الدراسات والبحوث

بداية تكوين التنظيمات الإرهابية الليبية

تمهيد

التنظيمات لا تعني المنظمات في الإصطلاح اللغوي ، لأن المنظمات في أغلب الأحوال تمثل شعوب لها أيدولوجيات دينية أوقومية خاصة بها وذات أهداف تحررية ، تنشـأ في دول أو أقاليم تختلف عنها في الدين والقومية ، تتضاد معها في السلوك الإجتماعي والرؤية السياسية ، وهو ما يبرر حركتها ومشروعية نشاطها حتى ولو كان نشاطاً مسلحاً .. أما التنظيمات فإنها تنشأ وفق تفاسير وفلسفات فردية مخالفة للنظام السياسي في الدولة ، وتنشأ في مجتمعات لا تختلف معها في شئ ، وليس لها سند ديني أو قومي يبرر نشاطها ، وحتى لو كانت لها رؤية سياسية قد تبرر نشأتها عند البعض فإنها بمجرد أن تعتمد العمل السري في حركتها وإستعمال القوة في نشاطها تصبح تنظيمات إرهابية ، لأن سلوكها سيكون دموي تخريبي مهدد لإستقرار الدولة .

إن وجود تنظيمات إرهابية في ليبيا يعتبر سلوك دخيل  لأن المجتمع الليبي يعتبر من أنقى المجتمعات في العالم ، فهو خالياً من الطائفية وتعددية الأديان والقوميات التي تبرر وجود منظمات سياسية فيه ، وقد ثبت من خلال الدراسات التي أجريت على عناصر التنظيمات التي تم كشفها أنهم من ذوي السلوك المنحرف ، منبوذين أجتماعياً ، ومن فئات عمرية وتعليمية معينة ، تم إستغفالهم وتلقينهم أفكار مستوردة لا علاقة لها بدين وقومية وطبيعة المجتمع الليبي ، حتى كونوا منهم خلايا لتنظيمات مختلفة التسميات وزجوا بهم في منزلقات أدت الى خروجهم من البلاد والإلتحاق بساحات خارجية للتدرب على الأسلحة وعمليات التخريب والإغتيالات وتزوير المستندات ، وفيها تم إحتكاكهم بعناصر تنظيمات إرهابية أخرى ، الأمر الذي زاد من تشبعهم بتلك الأفكار والقناعات  حتى كونوا تنظيمات خاصة بهم لها تسمياتها وأصبح لهم إرتباط وتنسيق مع تنظيمات إرهابية  في بعض الدول ، ويتلقون التسهيلات والدعم المادي من قنوات متعددة لها أغراضها المختلفة ، ثم دفعوا  بالبعض منهم للعودة الى ليبيا عن طريق التسلل والتزوير في المستندات ، وأرتكبوا العديد من الجرائم والأفعال التخريبية .

فإذا ما تتبعنا بإختصار تاريخ نشأة ما سمي في الماضي بالجماعات الأصولية سنجد أنها بدأت في الظهور منذ أواخر السبعينيات على أساس أنها جماعات دينية سلفية الإتجاه تدعو الى  تطبيق السنة النبوية ، الا أن سلوكيات عناصرها كانت وهابية تحركها عناصر من تنظيم الأخوان المسلمين ، وسرعان ما تحولت قناعاتها الى الأفكار الجهادية ومنها تكونت خلايا تنظيم الجهاد في مدينة طرابلس بقيادة ( عوض الزواوي) وأخرى في مدينة بنغازي بقيادة ( محمد الفقي ـ متوفي ) ، ثم بدأت في العمل السري والبحث عن الأسلحة للقيام بعمليات تهدد الأمن والإستقرار ، وبعد أن كشفت المتابعات الأمنية  مخططاتها والقبض على بعض عناصرها لجأ الفارون منهم الى خارج البلاد متسللين الى اليمن والسعودية عبر تونس ومصر  ، وفيها وجدوا التمويل والتسهيلات ، ومنها الى أفغانستان عبر الباكستان بحجة الجهاد وفي المعسكرات الأفغانية  تلقوا تدريبات على الأسلحة والمتفجرات وحرب العصابات وعمليات التزوير والإغتيالات ، ونتيجة إحتكاكهم بالتنظيمات التي كانت على الساحة الأفغانية وتشربهم لثقافاتها كونوا تنظيمات خاصة بهم وعملوا على تسريب أفكارهم والدفع ببعض عناصرهم الى ليبيا لإستقطاب الشباب وتشكيل خلايا بأفكارهم الجديدة وتكوين قواعد للتنظيمات في الداخل ، وتكونت الخلايا والقواعد وزاولت  نشاطها سراً كلُ وفق تسميته ومنهجه حتى تمت مداهمتها والقبض على أغلب عناصرها  سنة 96 .

تنظيم الجماعة المقاتلة

تأسست خارج ليبيا سنة 92 في منطقة بيشاور الباكستانية بقيادة المكنى عبد الغفار(مفتاح المبروك الذوادى ـ متوفي ) من الشباب الليبيين الدين كانوا متواجدين في بيشاور، تحت إسم (سرايا المجاهدين ) ، وتولى عضوي التنظيم ( عبد القادر الأرنؤوطي ـ عبد الحكيم الشيخ) اللذان كانا يتواجدان في السعودية لإستقطاب الشباب القادمين اليها في مواسم الحج والعمرة وتسفيرهم الي أفغانستان، وبعد أن تم القبض على (مفتاح الذوادى ) سنة 93 أثناء محاولته التسلل الى ليبيا تولى قيادة التنظيم من بعده  المكنى ابو المنذر ( سامي مصطفى الساعدي) ، وفي سنة 94 عندما تقرر خروج العرب من أفغانستان بدأت التنظيمات المتواجدة على الساحة الأفغانية تبحث عن مآوي لها فانتقل عناصر التنظيم  كغيرهم من التنظيمات الأخرى بعضهم الى ساحات أوربية وآخرون الى ساحات عربية ، حيث إنتقلت قيادات تنظيم سرايا المجاهدين الى السودان ، وتغير اسم التنظيم الي تنظيم ( الجماعة الإسلامية المقاتلة ) وتولى قيادته المكنى صلاح الدين (عبدالحكيم الخويلدي بالحاج) الذي أصبح في البيانات الإعلامية الصادرة عن هذا التنظيم يعرف بكنية ( ابوعبدالله الصادق ) وأنتقل بعض أعضاء  مجلس الشورى التنظيم  ولجانه الشرعية والإقتصادية والإعلامية الى بريطانيا ، يشـرف عليهـم ( سامي الساعدى ) وأسند مسئولية الإشراف على المطبوعات التى تصدر بإسم التنظيم من الدنمارك الى ( نعمان بن عثمان ) من إقامته في لندن .

وأثناء المواجهات التى تمت مع عناصر تنظيم الجماعة المقاتلة سنة 96 تكونت في منطقة بنغازي جماعة من عناصر التنظيم أطلقت على نفسها جماعة الشهداء الإسلامية بقيادة ( محمد عبد السلام الحامي ـ متوفي ) وتولى قيادتها من بعده ( حمزه ابوشرتيله ـ متوفي ) ونتيجة الملاحقة الأمنية تمكن بعض عناصرها من الفرار خارج البلاد والإلتحاق  بعصابات مسلحة في بعض الدول للتدرب على عمليات التخريب والإغتيالات وحرب العصابات .

  كما قام مجموعة من بينهم ( أشرف على اسماعيل) التحقوا بتنظيم ( عصبة الأنصار ) في لبنان كانوا يتواجدون بأحد معسكراتها بمخيم عين الحلوة ، وأصبح ( ابراهيم القريتلي ) ناطق رسمي بإسمها .

إستراتيجية التنظيم وأهدافه

من خلال محاكاة عناصر التنظيم للتنظيمات التي كانت على الساحة الأفغانية وتشربهم لثقافة العنف والإرهاب تنامت عندهم النزعة العدوانية وترسخت في عقولهم فكرة الوصول للسلطة في ليبيا وإقامة ما يسمونه بالدولة الإسلامية،وعلى هذا الأساس أصبح يتم تأهيل وتدريب العناصر فكرياً وعسكرياً وربط العلاقات  مع جهات أجنبية للحصول على تسهيلات الحركة والإقامة ، لعناصر التنظيم ، والبحث عن مصادر التمويل والأسلحة  وتكوين خلايا وقواعد للتنظيم في الداخل للقيام بنشاط تخريبي لبعض المنشآت ، وتدبير عمليات إغتيال لمسئولين ليبيين ومقيمين وسواح أجانب بهدف زعزعة الأمن والإستقرار .

أساليب تجنيد العناصر

ليس لتنظيم الجماعة المقاتلة أسلوب محدد في تجنيد العناصر فهو من الأساس تكون من الذين تواجدوا على الساحة الأفغانية خلال الثمانينيات والنصف الأول من التسعينيات ،وعندما أتجهت أنظاره للداخل وعمل على تكوين الخلايا وإنشاء القواعد سرب بعض قيادته لإستقطاب عناصر الجماعات السلفية فأستعانوا بعلاقاتهم الشخصية والإجتماعية بإستغلال صغار السن والمتسكعين من ذوي السوابق الجنائية والمؤهلات العلمية البسيطة ،والتركيز على الجانب الروحي فيهم  بتلقينهم شروح وتفاسير مزورة لآيات قرآنية  يتم فيها  تكفير للنظام وقوانينه وتحريم التعامل مـع مؤسساته ، وهجرة المجتمع وما فيه من عادات وتقاليد  وحركته الميدانية تعتمد على مــا يسمى عندهم بالفتاوي الشرعية،ومن ثم  يصبح العضو جاهز لتنفيذ التعليمات دون مناقشة وفـق استراتيجية ومنهج التنظيم ( عدم المجادلة ـ المعرفة قدر الحاجة ) .

الإرتباطات الخارجية للتنظيم

من خلال تواجد عناصر التنظيمات في أفغانستان كونت علاقات مع تنظيمات خارجية وخاصة تنظيم الجهاد المصري الذي يقوده ( ايمن الظواهري ) والجماعة الإسلامية المصرية التى يقودها ( عمر عبد الرحمنوالجماعة المسلحة الجزائرية التي يقودها ( عنتر الزوابري ) وتنظيم القاعدة الذي يقوده  ( اسامة بن لادن ) بالإضافة الى  العلاقة التي أنشأها مع الحركة الإسلامية الليبية التابعة لما يسمي بجبهة إنقاذ ليبيا في بريطانيا التى يقودها ( عاشور الشامس) وكانت نتائج هذه العلاقات على النحو التالي :-

  • خـلال سنـة 93 ف حضـر الى أفغانستـان كل مـن ( سالم الحاسـي) و( امحمد المقريف ) وأجتمع مع قيادات تنظيم الجماعة المقاتلة وأتفقا معهم على الإنضمام للحركة الإسلامية التابعة لجبهة الإنقاذ الليبية وتعهدا لهم بالعمل على تسهيل  إجراءات سفر واقامة عناصر التنظيم في بريطانيا ، ومن ثم تولى عضو الجبهة الإسلامية في لندن (على أبوسدره ) الإجراءات مع الحكومة البريطانية وبتزكية منه تم منحهم الإقامة وحق اللجوء الإنساني .
  • منذ أن تأسس التنظيم في أفغانستان كان يحضى بمعونات ومساعدات مالية من ( تنظيم القاعدةورتب لقيادة التنظيم عدة لقاءات مع أمير ( حركة الطالبان ) للإعتراف بهم كجماعة مجاهدة ، ومنه تلقوا الأسلحة والذخيرة لتدريب أفراد التنظيم  وقدم لهم الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالأعمال الإرهابية وتدريب عناصرهم عليها  وتزويدهم بمدربين متخصصين في المجالات التقنية وفي كيفية الإتصال عبر الإذاعة المسموعة ، بالإضافة لإعداد دورات شرعية وأمنية لهم .
  • بعد أحداث 11 سبتمبر إتفقت التنظيمات الإرهابية بما فيهم تنظيم الجماعة الإسلامية المُقاتلة على القتال في صفوف حركة طالبان والقاعدة ضد قوات التحالف وقتل عدد من عناصر التنظيم في المواجهات ، وتولى المكنى أبوالليث القاسمي (على عمار عاشور الرقيعي ) مسئولية الإشراف على الأفغان العرب يأتمرون بأمره  وهو من العناصر البارزة في تنظيم الجماعة المقاتله  ويقوم بالتنسيق مع أمير التنظيم وكذلك مع المكنى أبوحازم ( خالد محمد الشريف ) أمير الجناح العسكري في التنظيم من حيث إرسال العناصر وتوجيهها إلى الجبهات في أفغانستان .
  • كانت لتنظيم الجماعة المقاتلة علاقة تنسيقيه مع الجماعة المسلحة الجزائرية ، أنشأها ورتب لها كل من ( عبد المنعم المدهوني ) و ( بشير الفقي ) وبموجبها أنتقل عدد من عناصر التنظيم من السودان وأفغانستان الى الجزائر لمساعدة التنظيمات الجزائرية في مواجهة النظام الجزائرى ، بالإضافة الى التنسيق فيما بينهم في تهريب الأسلحة وتزوير المستندات وأيواء العناصر وتسهيل عمليات تنقلاتهم وإتصالاتهم ببعضهم البعض .
  • في نفس الوقت كانت علاقة تنسيق وتعاون مع تنظيم الجهاد المصرى والجماعة المسلحة المصرية في ايواء العناصر الهاربة من ليبيا والعكس وتبادل المستندات المزورة وتسهيل عمليـات التسلل وتهريب الأسلحة بين البلديـن ، وقد تم كشف عدد من الحالات ومخططـات مستقبلية في هذا الشـأن نتيجة التعاون الأمني بين السلطات فـي البلـديــن .
  • قبل أحداث 11 سبتمبر كانت عناصر التنظيم تتلقى الدعم والمساعدة من سلطات رسمية في بعض الدول وبالأخص بريطانيا وأمريكا والسودان مثل التسهيلات في الإقامة والتنقل بطرق مباشرة وغير مباشرة .

البناء الهيكلي للتنظيم

البناء التنظيمي لتنظيم الجماعة المقاتلة بناء عنقودي لا يعرف فيه العناصر بعضهم البعض ، فهو يتكون من الأمير الأعلى للتنظيم ، ومجلس شورى برئاسة أمير التنظيم تتبعه لجان متخصصة ، وثلاث قطاعات ، ولكل قطاع أمير ، وكل قطاع يتكون مـن ثــلاث  كتائب ، وكل كتيبة تتكون من عدد من السرايا ، وكل سرية تتكون من عدد من الفصائل ، وكل فصيل يتكون من عدد مـن المفارز ، والمفرزة تتكون من 3 الى 5 أشخاص  .

 

تنظيم أنصــار الله

تأسس التنظيم سنة 1993 بأفغانستان على إثر الإنشقاقات التى حصلت في تنظيم سرايا المجاهدين  وتولى قيادته المكنى عيسى عبدالقيوم ( يوسف محمود القماطي ) وهو قيادي سابق في تنظيم الجماعة المقاتلة ، ومن ( مضافة أبوالعزوهو بيت في بيشاور أستأجره ليبي قادم من بريطانيا بأموال كثيرة يكنى ابوالعز ( كامل مسعود الكيلاني ) أتخذ مقراً للتنظيم ، وأعلن التنظيم في أول بيان صدر عنه بلندن عام 1996 أنه تنظيم جهادي  يعتمد مبدأ العنف للوصول إلى السلطة، ويسعى لإعادة الخلافة الإسلامية عن طريق الجهاد ، وقام بإصدار مطبوعة ( البيعة ) وهي مجلة دورية تهتم بقضايا الجهاد وتقوم بنشر اخبار الأحداث التى تحدث داخل ليبيا .

إستراتيجية التنظيم وأهدافه

رغم أن تنظيم أنصار الله لا يختلف مع التنظيمات الأخرى في الهدف وهو السعي للوصول للسلطة الا أن له إستراتيجيته الخاصة تتكون من مرحلتين ـ الأولى مرحلة تمهيدية يتم فيها إعداد الكوادر وبناء القاعدة ، والثانية مرحلة عملية يتم فيها إعلان الجهاد والقيام بالعمل المسلح ، على العكس من استراتيجية تنظيم الجماعة المقاتلة التى ترى إعلان الجهاد ومباشرة العمل المسلح ، وهو سبب الخلافات والإنشقاق بينهما .

تنظيم التجمع الإسلامي

تأسس عام 1995م على يد بعض من العناصر المُنشقة عن تنظيم الأخوان المسلمين بقيادة ( مصطفى بشير الطرابلسي) وذلك للعمل وفق منهج ( قطرية الدعوة ) خلافاً لفكرة الأخوان الذين يعملون وفق منهج ( عالمية الدعوة ) وذلك في إطار التنظيمات الساعية للسلطة ، وقد تبنى في  سياسته العمل على إستقطاب عناصر التنظيمات الموجودة على الساحة ، في مُحاولة من الأخوان المسلمين لإحتواء كافة التنظيمات ، وكان ذلك واضحاً في أحد بنود ميثاق تنظيم التجمع الذي يُشير إلى أن ( التجمع الإسلامي تنظيم جبهوي يستوعب كافة التنظيمات على مُختلف توجهاتها ) وإستطاع في بداية تكوينه إستقطاب عناصر تنظيم الجماعة المُقاتلة في الداخل وعناصر بعض التنظيمات والجماعات الأخرى مثل تنظيم الجهاد وجماعة التكفير والهجرة والجماعة السلفية ، إلا أنه سرعان ما حصلت خلافات بين قياداته وقيادات تنظيم الجماعة المُقاتلة وحصل الشقاق بينهم ولم يتبقى فيه إلا عناصر الأخوان المسلمين وبعض عناصر الجماعة السلفية الذين إستمروا فيه حتى تمت مُداهمتهم خلال سنة 95 .

إستراتيجية التنظيم وأهدافه

لا يختلف تنظيم التجمع الإسلامي في أهدافه الساعية للوصول إلى السلطة عن تنظيم الأخوان المسلمين ، إلا أنه يختلف عنه بعض الشيء في الإستراتيجية ، فالأخوان المسلمين يعتمدون في إستراتيجيتهم على مبدأ طول النفس والتعايش مع النظام السياسي والعمل ضمن إطار التنظيم العالمي للأخوان وفق مبدأ ( عالمية الدعوة )، بينما تنظيم التجمع الإسلامي يعتمد في إستراتيجيته على مُحاولة جمع التنظيمات المحلية وعدم التعايش مع النظام السياسي ، وبالتالي لا يوجد له بناء تنظيمي أو هيكلية خاصة به ، فعلاوة على الإنشقاقات التي حصلت فيه كان لا يزال في طور التكوين أثناء مداهمة عناصره .

 

تنظيم الأخوان المسلمين

الأخوان المسلمين تنظيم سياسي يتستر بالدين ، يتعمد إستقطاب الفئات المتعلمة وذات المراكز الإدارية الهامة ، يتعايش مع النظام السياسي القائم لمداراة نشاطه والعمل للإنقضاض على السلطة في الدولة من خلال سيطرة عناصر التنظيم على مؤسساتها .. يعتمد في منهجه المحلي ( قطرية الدعوة ) و يجيز إستعمال القوة والمواجهة المباشرة مع النظام عندما يستنفذ وسائله السلمية .

في أواخر السبعينيات كان تنظيم الأخوان ذو حركة خارجية فقط وله خلايا في بريطانيا وبعض الدول الأوربية الأخرى وأمريكا وكندا يشرف عليها ( يونس رجــب   البلالي) ويسعى لإيجاد عناصر له في الداخل ، وعند تأسيس ما يسمى ( جبهة إنقاذ ليبيا ) حصل  إنشقاق في التنظيم وخرجت منه مجموعة برئاسة ( عاشور الشامس) تحت إسم  ( الحركة الإسلامية ) وأنضمت لجبهة إنقاذ ليبيا وهي المسئولة عن أحداث سنة 1984م .

أما بعض من تبقوا من عناصر التنظيم فقد عادوا الى ليبيا سنة 1982م وكونوا خلايا  في مناطق مختلفة داخل ليبيا أشرف عليها كل من ( عبد المجيد بالروين / الأمين بالحاج ـ عماد البناني) وتولى ( صلاح الشلوي) عملية التنسيق مع  ( مصطفى بشير الطرابلسي ) مسئول الخلايا القديمة في الداخل ، ونتيجة الخلافات التى حصلت بين قيادات التنظيم في الداخل والخارج سنة 1995م  تولى ( عبدالله ابوسن) مسئولية التنظيم في الخارج ، وتولى (عبدالله عز الدين) مسئولية التنظيم في الداخل .. ونتيجة المداهمة الأمنية لأوكار التنظيم سنة 1998م تمكنت بعض عناصره من الفرار خارج البلاد وأسقروا في بعض الدول العربية والأوربية.

النشاط الخارجي للتنظيم

عناصر تنظيم الأخوان المسلمين في الخارج يمارسون نشاطهم الإعلامي الموجه ضد  النظام السابق بإصدار مجلة ( الطلائع الإسلامية ) وعبر بعض الفضائيات وشبكـة المعلومات الدولية ، ويعملون على إستقطاب عناصر جدد من الطلبة الموفدين للدراسة وأفراد الجالية الليبية في الخارج ويتركز أغلب نشاطهم في بعض دول نذكر منها:

  • الساحة البريطانية :-

العدد الأكبر من عناصر تنظيم الأخوان المسلمين الليبيين يتواجدون في بريطانيا ، وأغلبهم يتمتعون بالإقامة الدائمة وحق اللجوء السياسي ، ويزاولون أنشطة تجارية بهيئات عالمية لتمويل التنظيم العالمى للأخوان المسلمين مثل :-

  • يونس رجب البلالي / يدير هيئة الاغاثة العالمية فرع لندن .
  • عبدالله محمد أبوسن / يدير جمعية التعاون الخيرية الإسلامية وهي جمعية خاصة بتنظيم الأخوان المسلمين الليبيين في بريطانيا وإيرلندا .. ويترأس لجنة مهمتها تسهيل لجوء الليبيين القادمين من الباكستان وأفغانستان إلى لندن .
  • عاشور الشامس – يدير المركز الإعلامي بلندن .

 

  • الساحة السويسرية :-

تعتبر الساحة السويسرية في المرتبة الثانية لتنظيم الأخوان المسلمين من حيث التواجد والتمتع بالمزايا ، وفيها يتمتعون بالإقامة وحق اللجوء السياسي والحصول على وثائق السفر ومزاولة الأنشطة التجارية،ونتيجة تمتعهم بمزايا مادية وحصولهم على مستندات شخصية تمكنوا من الحركة بسهولة في الساحات الأخرى للإشراف على نشاطات التنظيم والإتصال بالجماعات الأخرى والمشاركة في المظاهرات .

إستراتيجية التنظيم

يعتمد الإخوان المسلمون على المرحلية وطول النفس في إستراتيجيتهم وعلى التعايش مع النظام السياسي ، وأسلوب الهدوء والدقة في الحركة ، وشعارهم إستمرار النشاط ولو بعدد قليل من العناصر،ومهما كانت الظروف فإنهم لا يجمدون نشاطهم  وإنما يعلقون حركتهم الميدانية لفترة إذا ما تعرضوا لمواجهة أو ضغط أمنى، ثم يتحركون عندما يكون المناخ الأمنى ملائما للحركة من جديد ، ويتولى الإعداد لهذه الإستراتيجية مكتب خاص يسمى ( مكتب التخطيط ) .

الهيكل التنظيمي

البناء التنظيمي للأخوان المسلمين  هرمي الشكل والحركة يتكون من المراقب العام ، والنائب  ، ومجلس شورى ـ وهم الذين يتولون عملية التخطيط لحركة التنظيم والإتصال بالتنظيمات الأخرى .. أما المكاتب المتخصصة  فإنها تتبع المكتب التنفيذي وتتلقى التوجيهات منه مباشرة ، وكذلك المناطق فإنها تتبع مسئولي القطاعات ولا علاقة لها بالمكاتب المتخصصة ، وأغلب الأعضاء يعرفون بعضهم وحركتهم جماعية ، حتى مسئول الأسرة الموجود في نهاية البناء التنظيمي يمكنه الإتصال بالمراقب العام ، أي أن البناء التنظيمي  هدفه تنظيم وتحديد الإختصاصات وليس سرية الحركة .

جماعة التكفير والهجرة

ظهرت جماعة التكفير والهجرة للوجود على الساحة الليبية في بداية الثمانينات مع ظهور موجة التنظيمات على الساحة ، جاء بها شخصان مصريان قادمان من أفغانستان عبر الحدود التونسية ، وتكونت لها بعض  الخلايا في مناطق مختلفة ، وكان من أبرز قياداتها في منطقة طرابلس ( نجيب الأخضرونتيجة الملاحقة الأمنية صدرت عن قيادة التنظيم فتوى تجيز فيها ( هجرة الكبرى ـ هجرة الصغرى ) والتى بموجبها بدأت عمليات سفر عناصر خلاياها خارج البلاد .

إستراتيجية الجماعة وأهدافها

أهداف الجماعة هي السعي للوصول للسلطة وإقامة ما تدعيه بالدولة  الإسلامية ، وفي سبيل ذلك تعتمد استراتيجية المراحل ، تبدأ بتكفير المجتمع حاكماً ومحكوماً ، أي ان العضو المنتمي للتنظيم يعتبر نفسه في مجتمعٍ كافر ويقوم بتكفير كل من حوله إبتداء من أسرته وأقاربه ولا يعُـذر بالجهل ، وتعتمد في منهجها على العمل المرحلي لإسقاط النظام يبدأ بالدعوة وهجرة جميع عادات وتقاليد المجتمع وكافة ما عليه من قوانين ونظام إداري كمرحلة أولى وإعداد العدة ، ثم في المرحلة الثانية إعلان الجهاد والخروج عن الحاكم  .

التواجد الخارجي للجماعة

نتيجة الفتوى التى أجازت الهجرة الكبرى لعناصر الجماعة  والتى تعني الإنتقال من دولة الى أخرى لتوسيع القاعدة وإعداد العدة ، فقد خرج معظم عناصر الجماعة الي أفغانستان للمشاركة في قتال السوفييت هناك ، وبعد خروج العرب من أفغانستان لجأوا الي دول مختلفة مثل : السويد ـ وبريطانيا ـ وألمانيا والباكستان ـ والسودان ، وتحصلوا على العديد من المزايا في تلك الدول مثل : الإقامة ـ حق اللجؤ الإنساني ـ الرعاية الطبية  المجانية ـ فرص العمل .. الخ بالإضافة الى الرعاية التى تلقوها من بعض المنظمات الدولية مثل : منظمة حقوق الإنسان ـ منظمة العفو الدولية .

ونتيجة لذلك الدعم والرعاية تمكنوا من حرية الحركة والتنقل للإتصال بتنظيمات أخرى والتنسيق معها فعقدوا عدد من جلسات المناظرة مع عناصر تنظيم الجماعة المقاتلة في لندن، ومنهم من التحق بالتنظيمات الجزائرية في الجزائر ، وتنظيم القاعدة في السودان. 

تنظيـم الجهـاد

في بداية الثمانينيات وأثناء الحرب الأفغانية وما صاحبها من إنتشار للأشرطة المسموعة وبعض المطبوعات ذات التفاسير المحرفة التى تسربت الى ليبيا ، تحركت عناصر خلايا الأخوان المسلمين وحولت قناعات بعض عناصر الجماعات السلفية الى قناعات جهادية ، وتكونت منها خلايا لتنظيم الجهاد وبدأت عناصرها في إستقطاب الشباب وأتجهت أنظارهم الى الخروج للمساهمة في الجهاد الأفغاني ، وأتخذوا من مواسم الحج والعمرة سواتر للسفر الى أفغانستان عبر السعودية ، وهناك تلقوا التدريبات على الأسلحة والمتفجرات وعمليات التزوير ، ونتيجة الإحتكاك بعناصر تنظيمات أخرى تلقوا أفكار وقناعات ولدت فيهم الروح العدوانية ورجع بعضهم بتلك الأفكار وأصبحوا وبدأوا العمل على توسيع دائرة التنظيم بإستقطاب عناصر جديدة وتكوين قواعد للتنظيم والبحث عن الأسلحة ، وأصبحوا يتحركون في خط موازى لنشاط تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة ، وقاموا بعدد من العمليات الإرهابية ، وأستمروا في الحركة والتخطيط السرى حتى تم كشفهم ومداهمتهم .

إستراتيجية التنظيم وأهدافه

لا يختلف تنظيم الجهاد في إستراتيجيته وأهدافه عن تنظيم الجماعة المقاتلة ، فهو تنظيم دموي يسعى للوصول للسلطة عن طريق القوة لإقامة ما يسميه بالدولة الإسلامية ، يتخذ من كتاب ( العمدة في إعداد العدة ) منهجاً لتنشئة عناصره ، ويركز في الإستقطاب والتجنيد على العناصر الشابه ذوى المؤهلات العلمية البسيطة وبالأخص العسكريين وأفراد الشرطة ومحترفي جرائم السرقة ، ويعتمد في تسليح وتمويل عناصره على السرقات والسطو على معسكرات الشعب المسلح والجهات الأمنية ، وأغلب عناصر تنظيم انضموا لتنظيم الجماعة المقاتلة في الفترة الأخيرة .

هيكلية التنظيـم

البناء التنظيمي لتنظيم الجهاد مزيج بين تنظيم الأخوان المسلمين وتنظيم الجماعة المقاتلة ، فهو عنقودى في شكله وهرمي في حركته  فهو يتكون من ( أميـر التنظيم ) وعدد من الأجنحة المتخصصة ، ويضع أهمية خاصة للجناح العسكرى في حركته الميدانية ، ولا يوجد في هيكله جناح أمني بالمعنى الموجود في تنظيم الجماعة المقاتلة ، وجميع عناصر خلاياه يعرفون بعضهم وحركتهم شبه جماعية .

مصادر تمويل التنظيمات

من خلال التحقيقات والمتابعة الأمنية تم العثور على بعض الوثائق والحصول على معلومات عن مصادر تمويل التنظيمات والمخططات الإرهابية التي كانوا يستعدون للقيام بها ، والجرائم التي ارتكبوها ، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات والذخائر التي كانت مجهزة لتنفيذ عمليات إرهابية .

الواضح من المعلومات عن مصادر التمويل ، وعمليات السطو والإغتيالات التى قامت عناصر التنظيمات بتنفيذها وكميات الأسلحة التى ضبطت في المداهمات الأمنية لأوكار خلاياها أن هناك شبه إتفاق في التنسيق والإتصال وتداخل في العمليات الميدانية فيما بينها ، وذلك يرجع الى إنتقال العناصر من تنظيم لآخر نتيجة الإنشقاقات وظهور جماعات جديدة بسبب الخلافات على الوسائل رغم وحدة الأهداف .

 فعلى سبيل المثال يلاحظ أن بعض العناصر من تنظيم الجماعة المقاتلة قاموا بتنفيذ عمليات عندما كانوا أعضاء في تنظيم الجهاد ، وعناصر في تنظيم التجمع الإسلامي  كانت لهم إتصالات معينة عندما كانوا في تنظيم الأخوان المسلمين ، وآخرين في جماعة التكفير شاركوا في عمليات عندما كانوا في تنظيم الجماعة المقاتلة ، وبالتالي فإن مصادر تمويل التنظيمات والعمليات التي قاموا بها تعتبر موحدة لايمكن فصلهـا عن بعضها ، لأنها وسائل تندرج في قائمة تحقيق وحدة الأهــداف .

وبالإضافة الى إشتراك التنظيمات في مصادر التمويل والحركة الميدانية فإنها تشترك أيضاً في حركتها الإعلامية من حيث الكتابة والإصدارات بإعتبارها تعبر عن لسان حالهم جميعاً ، مثل ( مجلة الفجر ) التي تطبع في الدانمارك وتوزع في لندن وتعبر عن لسان تنظيمات الجماعة المقاتلة ولجهاد وأنصارالله ، و( مجلة المسلم ) التى تصدر عن الأخوان المسلمين وتنظيم التجمع الإسلامي .

مصادر تمويل التنظيمات

  • أولاً : الهيئات والمنظمات الخيرية :

لجنة البر الإسلامية ويديرها السعودي ( أبوالحسن – وائل جليدان ) ثم تولـى من بعده ( أبوذر الليبي ) وقدم لهم دعم مادي وتذاكر سفر .

  • هيئة الإغاثة السعودية ويديرها ( أبوالحسن السعودي ) أيضاً وتقدم لهم مساعدات مالية وصحية وتموين .
  • منظمة أحياء التراث الكويتية ويُديرها في الباكستان ليبي يدعى – إبراهيم تنتوش من عناصر التنظيم وتقدم لهم الدعم المادي وتذاكر سفر وتموين وبعض حاجيات البيوت واللوازم الصحية .
  • الهلال الأحمر السعودي يُقدم لهم العون المادي وتذكار السفر .
  • الهلال الأحمر الكويتي يقدم لهم مساعدات مادية .
  • منظمة العون الإسلامي ويملكها البريطاني ( كاتب ستيفـن ) وغير إسمـه إلى ( يوسف إسلام ) وتقدم لهم الأدوية .
  • منظمـة الوفـاء للإغاثـة الإنسانيـة مقرها في كابول يرأسها شخـص سعودي يكنـى ( أبوعبدالعزيز ) لها فروع في قندهار وقندز ولها مكتب في كراتشي يعمل به ليبي يدعى ( سفيان إبراهيم حمد القومو الحصادي ) .

 

  • ثانياً : الإعانات من الأشخاص :-
  • خالد محمد باجابر // ثري سعودي قد لهم مساعدات مالية .
  • تاجر كويتي قدم لهم مبلغ مالي 60 ألف دولار .
  • الشيخ عايض القرني سعودي من أهل مكة يقوم بتقديم مُساعدات مالية للتنظيم لكون التجار السعوديين يقدمون له الزكاة ويقوم المعني بتوزيعها .
  • بشر البشير // سعودي الجنسية يقدم مساعدات مالية للتنظيم على نفس منوال الشيخ ( عايض القرني ) .
  • حسن السريحي // يقدم في مُساعدات مالية للتنظيم .
  • وزير الأوقاف القطري إبن عم أمير الدولة يقدم في مساعدات مالية للتنظيم .
  • زاهي // ليبي من بنغازي متواجد بأمريكا يقدم مساعدات مالية لهم .
  • أبوعبدالله // سعودي قدم لهم مساعدات تتجاووز مليون ريال سعودي .
  • المشائخ // عبدالرحمن السديس – ناصر العمر قدما مساعدات مالية للتنظيم عن طريق المكنى أبوالليث القاسمي (علي عمار عاشور الرقيعي )

تحصيل جزء من مرتبات عناصر التنظيم المتقدمين لطلبات اللجوء السياسي بالدول الأوربية لصالح التنظيم .

  • ثالثاً : المشاريع الإستثمارية لصالح التنظيم .
  • أمريكا سوبر ماركت صغير خاص بالجماعة .
  • بريطانيا عدد من المحلات والكفتريات .
  • هولندا مكتب إستيراد وتصدير للسيارات .
  • قطر محلات للتنظيم تديرها عناصر سعودية .
  • السـودان كان بها محلات وكفتريات وسيارة نقل ومحلات للعطور ومكتب استيراد وتصدير .
  • الباكستان التركيز فيها على تجارة وتصدير وإستيراد العطور والعسل الى دول الخليج .
  • التنظيم له عدة إصدارات إعلامية من أهمها ( مجلة الفجر ) وهي نشرة تحرض على الإرهاب وإثارة الفتن وتُطبع في بريطانيا وعنوانها في الدانمارك على النحو التالي :-

 MAJALAT ALFAJR VISTE BROGADE 208 BOX 276 1800FREDERKSBEGC DENEMARK  .

 وتصدر من خلال المركز الإعلامي الإسلامي هناك والذي يعود للمدعو سعيد منصور ملارك يكنى ( ابوعبدالله الدانماركي ) مغربي الأصل دنمركي الجنسية متطرف تربطه علاقة تنظيمية بالعديد من الجماعات الإسلامية منها / بيعة الإمام في الأردن / جماعة أبوقتادة الفلسطيني المتواجد في بريطانيا .

  • يتواجد بعض عناصر التنظيم في أوروبا كإيواء والإستفادة من إمتيازات اللجوء التي تمنحه الدول الأوروبية ومنها :-

الساحة البريطانية تُعتبر ملاذ آمن للزنادقة لما تقدمه لهم من تسهيلات الإقامة ونشر أفكارهم وكذلك الإيواء الرسمي ( إعطاء اللجوء السياسي ) للبعض منهم بالإضافة إلى حرية نشاطاتهم المُتمثلة في الآتي :-

  1. إصدار بعض المطبوعات مثل ( مجلة الفجر ) وبعض الكتب الأخرى .
  2. إيواء عناصر خطرة ( إرهابية ) خاصة من ذوي الأفكار المتطرفة .
  3. منح اللجوء السياسي أُعطي لتلك العناصر الحماية في تحركاتهم وكذلك الإستفادة من الإعانات المالية التي تصرف لهم لتمويل نشاطاتهم ، كما تقوم بعض المؤسسات الإسلامية كالمراكز الإسلامية والمساجد بتقديم الدعم والتبرعات لهم .
  4. كما يقوم المتطرفون المتحصلون على بطاقات اللجوء السياسي بتزويرها لإستعمالها لتسهيل تحركات المتطرفين غير المتحصلين على الإقامة بالدول الأوروبية .

#فريق_البحث_الأمني_بالمركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى