سلايدرمقالات

الإخوان في كل مكان….فتحي عقوب نموذجاً

مركز السلام والتنمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية 

إن ليبيا تعاني منذ الإطاحة بالنظام السابق من عدة أزمات أبرزها جماعة الإخوان المسلمين حيث يخوض الشرفاء من أبنائها حرباّ حقيقية ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي بث سمومه في المجتمع الليبي وزرع عناصره في جميع مصالح ومؤسسات الدولة على مدار السنوات الماضية.

والمتتبع للشأن الليبي منذ بداية أحداث فبراير 2011م يلاحظ تسارع وتيرة إصدار القرارات التي تمكن من خلالها الإخوان الانتشار في مؤسسات الدولة والسيطرة على أهم إداراتها في الوقت الذي كان الليبيين يتصارعون على الوزارات والمناصب العليا (الدائمة التغيير) كان نظر جماعة الإخوان على الإدارات الوسطى (الثابتة والقليلة التغيير) حيث تكمن القوة والسيطرة الفعلية على المؤسسات وتمكنوا ومن غير ما يشعر بهم أحد من تمرير خطة إغراق المؤسسات بالكادر الإخواني.

ومن بين الكوادر والقيادات الإخوانية التي استشرت في مؤسسات الدولة (المتحدث بإسم ادارات بنك ليبيا المركزي) شخص يدعى “فتحي عقوب”، فمن يكون ؟.

السيرة الداتية والقيودات الأمنية:

يُدعى فتحي خليفة محمد عقوب،من مواليد مدينة بنغازي 1971،حالته الاجتماعية متزوج من ماليزية،مستواه الدراسي قبل مغادرة ليبيا ثانوية عامة.

غادر ليبيا سنة 1989 وتواجد بين مصر والسعودية وتربطه علاقته وطيدة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر بحكم الإقامة هناك وعاد إلى ليبيا بعد أحداث فبراير وسقوط النظام السابق وابتداء عهد حكم جديد غابت فيه السجلات والقيودات الأمنية ومراجعة ملفات الأشخاص قبل توظيفهم وخاصة في الوظائف الحساسة والخطيرة.

وكشف كتاب إدارة الزندقة بجهاز الأمن الداخلي بالنظام السابق رقم 5081 خلال فترة التسعينات،أن عقوب من مواليد عام 1971،من بنغازي ومتزوج من ماليزية الجنسية،بدأ نشاطه بالتنقل بين المملكة السعودية وجمهورية مصر بعد مغادرته ليبيا عام 1989م.

وأشار الكتاب بأن عقوب يُعد حلقة الوصل بين أعضاء التنظيم في كلا من مصر وليبيا حيث أنه مطلوب على ذمة القضية رقم 254 لعام 2000 في إدعاء شعبي لكونه أحد العناصر الفاعلة بتنظيم الإخوان المسلمين حيث يقوم بتنظيم اللقاءات والإجتماعات التي تعقد بمصر والتي من بينها لقاء الإقليم التربوي والذي أقيم بوسط  العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار الكتاب بأن عقوب صدر في حقه تعميم للقبض من قبل جهاز الأمن الخارجي،بعد ثبوت علاقته بعدد من المقبوض عليهم في قضايا إرهاب من بينهم سالم سعيد الجضران.

هذا وأوضح أحد رفاقه “سالم سعيد المغربي” بأن “عقوب” يعد أحد عناصر التجمع الإسلامي ويكني بأبو زيد برئاسة مصطفى الطرابلسى وهو تنظيم اسلامي جهادي ينتمي له عضو المجلس الرئاسي الحالي محمد عماري زايد،فيما اعترف خلال التحقيقات المدعو “سعيد أبوخشيم” بأنه تعرف على عقوب في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1995،مشيرا بأنه بعد تخرجه من الجامعة سافر إلى جمهورية مصر العربية.

كما يشير الكتاب سالف الذكر بأن عقوب ورد في أقوال محمد أرخيص مصطفى النيهوم،وأقوال ناصر البرغتي،وأقوال سالم محمد سالم أبوحنك،وأقوال عبد الله أمحمد عبد الله شامية،فابحثوا عنهم أين مختبئون في مؤسسات الدولة!!! إن أردتم بناء دولة مؤسسات مدنية ولاءها للوطن الليبي ولا تتلقى تعليمات خارجية ولا تتورط في قضايا اقليمية ودولية ولا تورط ليبيا في صراعات عابرة للحدود وايدلوجيات وعقائد فاسدة لا تتناسب مع قيم وحقوق الانسان في العصر الحديث.

يُعد عقوب من العناصر الفاعلة جداً في جماعة الإخوان المسلمين الليبية ومن قيادتها ومجلس الشورى الخاص بها وكذلك من قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسي في ليبيا للإخوان بزعامة محمد صوان وكانت الجماعة تنشر له عدة مقالات سياسية دورية عبر موقعها الرسمي على الانترنت بما يوحي بطبيعة العلاقة بين المصرف وجماعة الإخوان ونفوذ الأخيرة به حتى وان حاولت أطراف تابعة للجهتين نفيها وتصدير التراشق الإعلامي بينها للمواطنين.

مساهمة الإخوان المسلمين في تقويض بناء الدولة وإغراقها في مستنقع الدولة العميقة:

المقصود بالدولة العميقة هو شبكة من الأشخاص المنتمين إلى تنظيم غير رسمي أو تجمعهم وتشملهم مبادئ أو احتياجات أو دوافع مشتركة وتربطهم مصالح واسعة مع قوى داخلية وخارجية، ونقطة القوة الأساسية في هذا التنظيم هو أن قياداته الكبيرة تشغل مناصب رسمية في مؤسسات الدولة المدنية والسياسية والإعلامية والأجهزة الأمنية والعسكرية،وهذا ما يعطيها قوة هائلة على التخفي والفاعلية في تحقيق أهدافها في آن واحد من خلال تسخير مؤسسات الدولة الرسمية ذاتها لخدمة الأهداف غير المشروعة للدولة العميقة.

الإخوان المسلمون منذ تصالحهم مع نظام القذافي الذي فرضته سلسلة معقدة من المصالح والأطماع الدولية والإقليمية، يعرفون ليبيا وخارطتها الإدارية المتشابكة، ويعرفون قيادات النظام السابق وقدراتهم وأهوائهم وأفعالهم وجرائمهم وتحالفاتهم في العديد من القطاعات والمؤسسات،ويعرفون أن هذه القيادات والصفوف التي تليها في التراتبية ضعيفة وهشة بعد الثورة،وأن القوة التي استمدت منها وجودها العبثي ذهبت بلا رجعة.

حاجة الإخوان المسلمين إلى مواطئ لأقدامهم كانت ملحة للفوز في لعبة الشطرنج التي بالغوا في تفاصيلها وتحركاتها مع التحالف بقيادة محمود جبريل على حساب الشعب الليبي ومقدراته للسيطرة على مفاصل الدولة،وطرقوا عدة أبواب منها على سبيل المثال الملف الأمني وتبادلوا المنافع مع الكتائب المسلحة وانتصروا لهم سياسياً داخل دهاليز المؤتمر الوطني العام في مقابل عرقلة محاولات التحالف في ضم هذه الكتائب للجيش والشرطة،كما دغدغ الإخوان المشاعر الدينية للمنضمين لهذه الكتائب وعزفوا على أوتار الإسلام السياسي مشوهين صورة التحالف واتهامهم ضمنياً بالعلمانية والليبرالية مما دفع الكثير من هذه الكتائب المؤدلجة أصلاً إلى رفض الخضوع لمؤسسات الدولة “الكافرة” أو الدولة التي “ترعى” الأزلام وتفننوا في الأعذار والمبررات.

وضع الإخوان المسلمون هدفاً آخراً أمامهم وهو السيطرة على القطاع المالي والاقتصادي الليبي عبر بوابتي الاستثمار والمصارف برؤية إسلامية واحتفظوا بالهيكلية السابقة لمصرف ليبيا المركزي وجلبوا لها المحافظ الصديق الكبير,السيرة الذاتية للمحافظ تشمل الانضمام للجان الثورية وجر مصرف الأمة للهاوية وعضوية مجلس إدارة شركة الخضراء القابضة التابعة للجان الثورية،والعديد من الممارسات الثورية والأمنية التي مارسها على فترات متباعدة منذ كان طالباً وحتى آخر وظيفة تقلدها قبل الثورة في لندن.

وعلى الرغم من اعتصامين بعد الثورة طالبا بإقالة الصديق الكبير من المصرف المركزي، إلا أن هذين الاعتصامين فشلا لدخول المعتصمين في مفاوضات ومساومات على مكاسب مادية لهم في حين أن الصديق الكبير كان يمارس فن السيطرة والتسلط عبر رشوة الموظفين في المركزي بالترقيات والدورات وأسس لهذه الثقافة التي أصبحت فعالة اليوم ولا يجرؤ أحد في المركزي أو أي مصرف آخر على الكشف عن أي فساد.

مدير مكتب الصديق الكبير, أحد أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين “د.عبد اللطيف التونسي” (الجالس يسار فتحي عقوب في المؤتمر الصحفي),من أبناء وسكان منطقة الحرشا في مدينة الزاوية (عمه الهادي من قياديي  جماعة الإخوان المسلمين وابنه يعمل في شركة البريقة) عمل وكيل وزارة التخطيط في حكومة علي زيدان وقبلها مدير عام المعهد الوطني للإدارة لمدة عام وكان قبل ذلك عضو هيئة تدريس في جامعة الزاوية.

الصديق الكبير استطاع عبر بوابة الصيرفة الإسلامية أن يدخل جماعة الإخوان المسلمين إلى المركزي عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه يوسف القرضاوي ولجنة الصيرفة الإسلامية ولجان التحول إلى الصيرفة الإسلامية،وكان الإخوان قد سبق وأن سيطروا على الجمعية الليبية للمالية الإسلامية وعلى مصرف الادخار العقاري وحصص إدارية في مصرف التنمية وبعض المؤسسات الاستثمارية الأخرى.

ولتكتمل الصورة والرؤية الإخوانية للقطاع المالي والاقتصادي في ليبيا ليخدم تنظيمهم العالمي يعمل الإخوان على تأسيس جمعية لصناديق استثمار دول المغرب العربي, وتم مؤخراً ضم مصر وموريتانيا والسودان لهذا المشروع ويهدف هذا المشروع الذي يرعاه البنك الإسلامي للتنمية ومقره جده ويقدم له الاستشارات، إلى تحويل السيولة في الصناديق الاستثمارية (التقليدية الربوية) إلى صناديق استئمان إسلامية تحت سيطرتهم, منها على سبيل المثال المصرف الليبي الخارجي LFB والهيئة الليبية للاستثمار LIA ومحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار LAP. الاجتماعات الدائرة مؤخراً في مصر والسودان وتركيا وموريتانيا تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع لإطلاقه.

هذه المظلة الواسعة من السيولة والاستثمارات والمليارات في جميع هذه الدول بالإضافة إلى مساهمات الدول في البنك الإسلامي للتنمية ستدعم المصارف الإسلامية أو المتحولة إلى الصيرفة الإسلامية وفق الخطة الاقتصادية الإخوانية الإقليمية للسيطرة على منابع تمويل المشاريع والتحكم سياسياً في خطط التنمية لتقوى شوكتهم السياسية لسحب البساط من تحت منافسيهم الوطنيين والعلمانيين والليبراليين.

الفريقان أضاعا ليبيا ومستقبلها التنموي واضطراً إلى تخفيف تمثيلهما في المؤتمر الوطني خوفاً من تحمل مسؤولية فشلهما وما ارتكبه الفريقان كفيل بأن يوغر الصدور ويؤسس للفرقة لعشرات السنوات القادمة والنصيب الأكبر من اللوم يقع على من قالوا “الإسلام هو الحل”، فلم يكونوا مثالاً على الإطلاق لمبادئ الإسلام السمحة وأنموذجاً لطلب الآخرة والإيثار وإتقان العمل، بل فعلوا كل ما حذرت منه الشريعة الإسلامية وتوعدت فاعله مبررين أفعالهم وجرائمهم بالضرورة والأوجب والمصلحة.

طريقة سيطرة “إخوان ليبيا” على المصرف المركزي في طرابلس:

بدأت جماعة الإخوان في ليبيا بالدفع بعناصرها لعرقلة عودة دولة المؤسسات في ليبيا وعلى رأسها قوات الجيش الوطني، والعمل على عرقلة عمل تلك المؤسسات التي بدأت تبسط سيطرتها على الدولة الليبية وتقوض دول الكتائب المسلحة وجماعة الإخوان في ليبيا وتوحشت في عدد من مدن الغرب الليبي وخاصة سيطرتها من خلف الكواليس على القرار في مدينة مصراتة.

وكشفت جماعة الإخوان عن وجهها القبيح عبر أبواقها وعناصرها التي تغلغلت في مفاصل الدولة في العاصمة طرابلس وخاصة في المؤسسات المالية وفى مقدمتها مصرف ليبيا المركزي في طرابلس،وظهر القيادي البارز في جماعة الإخوان،فتحي عقوب ،اليوم الخميس متحدثاً باسم إدارات المصرف المركزي بطرابلس بصفته أميناً لسر المصرف وإدارياً مجلس إدارته فى المؤتمر الصحفي الذي عقدته هذه الإدارات للحديث عن آخر فصول الأزمة المالية والأمنية التي يتهم المصرف بالتسبب بها في البلاد.

وكشفت مصادر مطلعة عن تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير لأحد صقور جماعة الإخوان في ليبيا ومراقب عام الجماعة السابق  المدعو “سليمان عبد القادر بغطوس” وهو ليبي يحمل الجنسية السويسرية في معهد الدراسات المصرفية في طرابلس، وهو من مواليد 1966 والذي يعتبر أحد العناصر الشابة التي أعادت جماعة الإخوان للحياة في الفترة من 2009 : 2012، ويحمل عبد القادر شهادة في الهندسة الميكانيكية وعمل في شركات تعمل بهذا المجال في مدينة زيورخ كما تولى رئاسة رابطة مسلمي سويسرا إضافةً لأنشطته كمراقب لإخوان ليبيا وكان له دور بارز في مؤتمر الإخوان الأول الذي عقد في مدينة بنغازي نهاية 2011 وحضره قادة الجماعة وأبرزهم محمد صوان وعبد الرزاق العرادي وبشير الكبتي وأحمد السوقي وآخرين.

وعلى الرغم من عدم تطابق تخصصه العلمي مع المنصب الحالي وعدم استقلاله سياسياً كونه من أكبر وأبرز وأهم قيادات الإخوان إلا أن الصديق الكبير عينه كمدير لمعهد الدراسات المصرفية الذي يعد بمثابة كلية مالية متكاملة ومتطورة وقد تم تجهيزها سنة 2008 بإمكانيات متقدمة الأمر الذي يشير أيضاً إلى مدى نفوذ جماعة الإخوان فى مصرف ليبيا المركزي فى طرابلس وهو ما أكده المستشار رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل عند حديثه عن ترشيح الصديق الكبير لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي.

وظهرت عدة صور تؤكد هيمنة جماعة الإخوان في ليبيا على مصرف ليبيا المركزة فى العاصمة طرابلس حيث نظم معهد الدراسات المصرفية في طرابلس دورة تدريبية فى فبراير 2017،موضحا أنها تمت برعاية محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.

يُذكر أن معهد الدراسات المصرفية فى طرابلس يتمتع بصفة مالية مستقلة ويختص من بين اختصاصاته بالتدريب على رسم السياسات المصرفية للمصارف حيث يقوم بتدريب عشرات الكوادر من موظفي مختلف المصارف التجارية العاملة بالدولة فيما تقول بعض المصادر من ذات المصارف أن ألإخواني عبد القادر جعل من المعهد بؤرة لتدريب الجيل الشاب من الإخوان لتأهيلهم على التغلغل مستقبلاً في مختلف مفاصل القطاع المصرفي إلا وهو الهدف القديم الجديد للجماعة التي تتهم بأنها تسعى إلى تحويل ليبيا لبيت مال إقليمي للتنظيم الدولي للإخوان في ليبيا.

كان سفير ليبيا لدى تركيا،القيادي بجماعة الإخوان الليبية،”عبد الرزاق مختار”،قد أكد منذ أشهر أنه رشح الصديق الكبير لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس بعد خلافات للمجلس مع سلفه “قاسم شرح البال عزوز”، والذي وصفه مختار بأنه أخفق وفشل في إدارة مرفق حيوي.

ويطرح التقرير عدة تساؤلات حول دور عقوب في تمويل الإرهاب عبر منصبه في مصرف ليبيا المركزي مع تسريب شيكات مقدمة كمصروفات لمجلس شورى بنغازي الإرهابي بالتنسيق مع القيادي بالجماعة المقاتلة خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع السابق المقرب من الإرهابي عبد الحكيم بلحاج.

في مارس 2013 قام الداعية الموريتاني “محمد ولد الحسن” القيادي بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة مستغربه إلى طرابلس قابل خلالها محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بمقر المصرف وقد ظهر فتحي عقوب خلال تلك الزيارة وكذلك قابل المفتي الصادق الغرياني الداعم للتيارات المتشددة والميلشيات المسلحة.

عبر التاريخ الحديث لم يسبق لتنظيمات إرهابية أن سيطرت على دولة وسيطرت على المصرف المركزي وكل مصادر الدخل للدولة إلا في ليبيا وكل هذا كان بأشراف دولي كامل وبتنفيذ بعض الليبيين العملاء المأجورين أو المسلحين المغفلين الذين صدقوا أنهم فعلا رقم صعب في معادلة السياسة الليبية والدولية.

يتحمل المستشار مصطفى عبدالجليل وزير العدل في النظام السابق ورئيس المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكبرى عن الحال الذي وصلت اليه ليبيا اليوم سواء عبر تمكين التيارات الاسلامية (الاخوان – المقاتلة – الجهاد – حزب التحرير) الخ في مفاصل الدولة أو عبر اقصاء الكفاءات الوطنية المدنية والعسكرية من المهام الحساسة وكما هو متوقع ومعروف عنهم دائما استخدام (العملاء بالايجار والاغراء المادي أو الأغبياء) ثم رميه والتخلص منه في مكب العاطلين عن العمل والممنوعين منه أيضا وسلة مهملات الحاضر ومزبلة التاريخ.

غاب الصديق الكبير (الكاذب الصغير) عن مؤتمر بنك ليبيا المركزي الإيضاحي ولكنه لم يغب عن مواقع التواصل الاجتماعي الليبي التي تناولته بكل قسوة في أغلبها إلا قلة قليلة منتفعة أو مأجورة تحاول عبثا تلميع صورته الباهتة والتي دق في نعشها الأخير مسمار تقرير ديوان المحاسبة الذي كشف عن حجم التلاعب والاستنزاف والنهب الذي يتم في المؤسسات المالية الليبية عبر شردمة لا تألوا جهداً أن تنهش بأنيابها المسمومة في جسد الوطن وتقطع أوصاله.


#فريق_البحث_الأمني_بالمركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى