الدراسات والبحوث

التطرف فــــــي ليبيا – النشأة والمكافحـة ج ( 1 )

مركز السلام والتنمية للدراسات والبحوث الاستراتيجية 

التطرف في الوطن العربي والعالم الإسلامي عموما يمكن أن نعتبره ظاهرة،لأنها ناتجة عن صراعات عرقية ودينية وطائفية وهي ظاهرة سياسية تتعمد تحريف الدين لإفساد العقيدة والانحراف بسلوك الأفراد في المجتمع،هدفها خلق الفتن والنزاعات في المجتمعات لتفكيك لُحمة الروابط الروحية والاجتماعية،وخلخلة الاستقرار السياسي للدولة..والظاهرة في المجتمع البشرى معناها السلوك المبتدع من فرد أو فئة في المجتمع ذاته،تأصل ولاقى الاستحسان والقبول من طرف آخرين رأوا فيه تعبيراً أو إشباعا لرغباتهم وتحقيقا لمصالحهم وأهدافهم فقلدوه وعملوا على الدعاية له،فأصبح له صدىً وانتشاراً.

إن الاستبيانات التي أُخذت لعينات من عناصر التنظيمات المختلفة في ليبيا والتي تم كشفها تثبت أن المنتمين لسلوك المتطرفين هم عناصر هامشيين من ذوى السلوك المنحرف،ومن فئات عمرية وتعليمية وثقافية معينة ومنبوذاً سلوكها اجتماعياً،ولا صدى لها في المجتمع،وحتى التعاطف المجتمعي الذي ثبت في التحقيقات في السابق أنه قد لاقته بعض العناصر،فهو تعاطف أسرى فرضته ظروف صلة القربى،وليس تعاطف أيديولوجي فرضته القناعة بالفكر أو السلوك .. ومن هنا نصل إلى النتيجة بأن التطرف في ليبيا كان سلوكاً دخيلاً،لا نشأة ،ولا قبول،ولا صدى له في مجتمعنا سوى من فئة محدودة استغفلت استغفالاً نتيجة ظروف معينة،وسنتطرق لبعض تلك الظروف في بند الأسباب.

إن تساؤلنا عن نشوء التطرف في ليبيا،ووصفها بأنها ظاهرة انتشرت هو تساؤل خاطئ وفق تعريف الظاهرة والتحليل لوضع المنتمين للسلوك المتطرف اللذين أشرنا إليهما في مقدمة البحث .. فلا توجد في المجتمع الليبي مقومات النشأة والانتشار لذلك السلوك والتي أهمها الشخص الرمز الذي تلتف حوله الجماعات وتأتمر بأمره كما هو عليه الحال حتى في بعض البلدان المجاورة حتى يرقى للمستوى الذي يمكن أن نطلق عليه ظاهرة،ولذلك فالصحيح أنه نشاط التطرف ناتج عن تسرب أفكار أو عناصر وافدة من مجتمعات أخرى تتوفر فيها مقومات الظاهرة المتطرفة وتفشت فيها،فأرادت أن تنقُل العدوى لليبيا لتحقيق أغراضاً لها.

ما أوضحناه يأتي بنا إلى التساؤل الذي نرى من وجهة نظرنا أنه الصحيح في اللفظ والوصف أو على الأقل الأقرب إلى الصواب وهو ـ ما هي الأسباب التي أوجدت الأرضية التي نشأت عليها الخلايا المتطرفة ؟ لأن الفرق شاسع بين أن تكون ليبيا أرض إنبات تنشأ منها ظاهرة وتنتشر،وأن تكون أرضاً نشأ عليها نشاط ظاهرة يُراد له أن ينتشر.

نشوء التطرف وأسبابـــــه    

*أولا من الناحية التاريخية:

لا ننفي أن ليبيا قد نالت نصيبها من مخلفات عبث الاستعمار بالمنطقة العربية .. وعلى امتداد فترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى الآن والحركات المتطرفة تحاول أن تجد موطأ قدم لها في المجتمع الليبي،إلا أنها لم تفلح فقد بدأت جماعة الإخوان المسلمين محاولاتها منذ النصف الأخير من الخمسينيات،محاولة استغلال زخم تيار الحركة السنوسية وقتها،وفي الستينيات ظهرت إلى جانبها جماعة التحرير الإسلامي بالإضافة لجماعة الدعوة والتبليغ،ثم اندثرت جماعة التحرير وعلقت جماعة الإخوان نشاطها،وخرجت من عباءتها جماعات متطرفة أخرى بتسميات وسلوكيات مختلفة مثل (جماعة التكفير والهجرة ـ الجماعة الوهابية ـ تنظيم الطلائع … الخ ) وكانت البادرة الأولى في الظهور على السطح للجماعة الوهابية في النصف الأخير من السبعينيات  ورفعت شعــــاراً باهتاً ( الصحوة الإسلامية ) واتخذت من مصطلحات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتطبيق السنة النبوية مقدمات لمنهجها ووسيلة  لإستقطاب الشباب لأفكارها،واتخذت من المساجد منابر لدعوتها ونشر سمومها،ولكنها في حقيقة الأمر وبذلك السلوك كانت تمهد الأرضية أمام جماعات أخرى فظهرت ما يسمي بالجماعة السلفية ـ وجماعة الجهاد ـ وجماعة التكفير والهجرة والتي بدأت في الظهور خلال أوائل الثمانينيات وكونت خلاياها باستقطاب الشباب من المساجد والجامعات وبعض الأحياء الشعبية وركزت فيها بالأخص على ذوى الثقافة البسيطة وذوى الدخل المحدود والمنحرفين سلوكيا وحتى الخارجين عن القانون،لأنهم أسهل اقتياداً ووجدوا فيهم أكثر تعاطفاً مع أفكارهم وأهدافهم..ثم اتسعت الدائرة وفتح المروجون لتلك الأفكار ساحة أفغانستان لتدريب المتطرفين ميدانيا على العمليات القتالية تحت مسمى الجهاد فتجمع المتطرفين في تلك الساحة،وبالاحتكاك الفكري نقلوا الأفكار عن بعضهم البعض،وكان للمتطرفين الليبيين حضوراً في تلك الساحة وتلقوا التدريبات وتشربوا من ثقافة تلك التيارات التي اتخذت في مطلع التسعينيات تسميات أخرى مثل الجماعة الإسلامية المقاتلة ـ أنصار الله  ـ .. الخ ،ففي الخارج كون المتطرفين الليبيين في بيشاور بالباكستان خلال سنة 1992م جماعة أطلقت على نفسهـا ( الجماعة الإسلامية المقاتلة ) وأصبحت تتلقى التمويل من بعض الجهات الأجنبية وتسربت عناصر منها إلى الداخل،وكونت خلايا في مناطق مختلفة من ليبيا،واعتمدت في تكوينها وقيادتها على عناصر جماعة الجهاد القدامى،وفي الداخل وفي نفس الفترة أعادت جماعة الإخوان تجديد نشاطها،وظهرت بثوب جديد وأطلقت على نفسها اسم ( التجمع الإسلامي ) وبدأت نشاطها محاولة احتواء كل الجماعات المتطرفة للتحرك تحت إشرافها ولكن سرعان ما تبدد حلمها وتنافرت مع تلك الجماعات ..وعلى إثر المداهمات الأمنية التي تلقتها ما سميت بالجماعة المقاتلة،تكونت خلال سنة 1995م جماعة أخرى أطلقت على نفسها ( جماعة الشهداء ) هدفها الانتقام للضربات الأمنية التي تلقتها الجماعة المقاتلة.

*ثانياً من ناحية تفشي أو انتشار المتطرفين:

 نُلاحظ من خلال الدراسة العامة لحركة التطرف في ليبيا أن مداها كان محدوداً،ولم تأخذ حركتها الطابع الذي أخذته الجماعات المتطرفة في الدول الأُخرى،ففي تلك الدول نجد أن عدد العناصر المنتمية للجماعة في منطقة معينة يقاس بنسبة عدد السكان فيها،مما يدل على أنه انتشار طبيعي،أما في ليبيا فإن الانتماء يتوقف على مدى وجود شخص مُصاب بعدوى مرض التطرف من عدمه،فأينما وُجد شخص مُصاب وُجدت خلية تطرف مكونة من أقاربه وجيرانه وأصدقائه،وهذا لا يعتبر انتشار طبيعي،وقد أوضحت ذلك في السابق الإحصائيات التي تمت على أساس التوزيع الجغرافي للمتطرفين،فمثلا في المنطقة الغربية عندما نضع مقارنة بين منطقتي (صبراته والعجيلات) نجد الفارق كبير في عدد السكان،فسكان منطقة العجيلات أكثر من سكان منطقة صبراته،بينما نسبة العناصر المتطرفة في منطقة صبراته أكثر،وفي المنطقة الشرقية لو وضعنا مقارنة بين منطقتي ( البيضاء وطبرق ) لوجدنا عدد سكان طبرق أكثر من البيضاء،بينما نسبة المتطرفين في البيضاء أكثر من  طبرق،ولو أخذنا مثالا آخر أكثر دقة ووضعنا مقارنة بين عدد السكان  في منطقة فزان بكامل مدنها وعدد سكان منطقة درنة لوحدها لوجدنا أن سكان منطقة فزان يقدر بثلاث أضعاف سكان درنة بينما نسبة المنتمين للنشاط المتطرف في درنة يفوق بكثير نسبة المنتمين لنفس النشاط في منطقة فزان،بالإضافة لمقارنات كثيرة بين مناطق أخرى في ليبيا تعطى نفس النتيجة،بينما مناطق أخرى لا يوجد فيها نشاط متطرف نهائيا ..وهذا يدل علــى أن النشاط المتطرف في ليبيا لا يتحرك  كظاهرة،وإنما كسلوك انحرافي تقتصر حركته على منطقة وجود مروجيه فقط.

*ثالثاً أسباب قديمة:

من الأسباب القديمة التي أدت إلى تمهيد الأرضية التي نشئ عليها التطرف في ليبيا،هي أنه خلال الفترة التي بدأت فيها الأفكار المتطرفة في الانتشار عبر أقطار الوطن العربي كان شعب ليبيا يعانى مرحلة الفراغ الثقافي والفكري والاجتماعي والديني خاصة لدى الشباب،وكان ذلك من أهم العوامل الرئيسية التي أعتمد عليها المخططون لخلق الفتن والقلاقل في الشعوب وأستهوت مروجو الأفكار المتطرفة بالاتجاه نحو ليبيا،فأوعزت الإدارة البريطانية للنظام الملكي آنذاك في منتصف الخمسينيات بالتوسع في البنية التعليمية،فتم التوسع في إقامة الزوايا السنوسية،والمساجد وإنشاء الجامعة السنوسية بالبيضاء،وهم يعرفون مسبقا أنها تحتاج لإعارة المعلمين من الخارج،وبالفعل تم إعارة أعداد من المدرسين والأئمة والوعاظ وخاصة من مصر والذين تسربت من بينهم العناصر ذات الأفكار المتطرفة وانطلقوا في زرع بذور أفكارهم من خلال المؤسسات التعليمية ودروس الوعظ والإرشاد في المساجد.

*رابعاً الأسباب الحديثة:

 سوء الإدارة والتخطيط التنفيذي بليبيا خاصة ما يتعلق بالنشاط الاقتصادي كان النصيب الأكبر في خلق شريحة تتقبل الأفكار المتطرفة ليس للقناعة بمضمونها،وإنما كوسيلة للتعبير بها عن نفسها،فلم يعد سوق العمل قادرا على استيعاب الشباب فساءت أحوال البسطاء،ولم تعد الإدارة في المؤسسات قادرة على تنظيم شئون الناس فضاعت مصالح من ليس له وساطة في المؤسسة بينما من الجانب الآخر نجد الثراء الفاحش والمحاباة في الحصول على كل شي،وبالتالي برزت في المجتمع مظاهر التفاوت في الدخل والتعامل مما شكل عامل استفزاز للفقراء وذوى الدخل المحدود،ودفع بهم للبحث عن وسيلة للانتقام والتعبير بها عن أنفسهم،وقد خلق ذلك التضاد النفسي نوعا من الصدام بين الفئتين مما أوجد فراغاً في المجتمع  أستغله مروجي الأفكار المتطرفة فاندسوا فيه وظهروا بشعارات وفتاوى إستهوت الفقراء وبسطاء الثقافة،وسلكوا سلوكهم وساروا بهم في طريق لا يعرفون حقيقة نهايته.

*خامساً أسباب أخرى:

علاوة على سوء الإدارة والتخطيط فإن القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن قاصرة هي الأخرى عن أداء دورها كاملا في المجتمع  وخاصة قطاعات ( التعليم ـ الشباب والسياحة ـ الإعلام ـ مكتب الاتصال باللجان الثورية )..علاوة على ضعف الأداء وضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية،وعدم اعتماد خطة المكافحة الشاملة،التي من خلالها يتحقق دور المؤسسات في المناطق وفق برنامج منظم يحدد دور ومسئولية كل قطاع ومؤسسة في المكافحة الشاملة.

               

إجراءات سابقة لمكافحة النشاط المتطرف في ليبيا

الدراسات التي أُجريت في السابق للنشاط المتطرف في ليبيا وفق الاستبيانات التي أُخذت لعينات مختارة من المقبوض عليهم في مختلف التنظيمات،تشير إلى أن هناك جملة من الأسباب والدوافع كانت وراء قناعاتهم بالانتماء للجماعات المتطرفة، البعض منها يكمن في تعثر الإجراءات الإدارية،والبعض الآخر يكمن في غياب الرعاية الاجتماعية وعدم الاهتمام بالمناشط الشبابية ، علاوة على ضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية فيما بينها،وضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقطاعات الشعبية سابقا وكذلك القطاعات الإدارية التابعة للجنة الشعبية آنذاك بمختلف تسمياتها.

إن الإجراءات التي اُتخذت سابقاً بشأن مكافحة النشاط المتطرف على مستوى جهاز الأمن الداخلي توزعت بين..إجراءات ميدانية تمثلت في المداهمة لأوكار المتطرفين وملاحقة المطلوبين منهم،والقيام بإجراءات القبض والتحقيق والمتابعة الميدانية للمشبوهين .. وإجراءات إدارية تمثلت في إنشاء قاعدة معلومات وبيانات لعناصر النشاط المتطرف سواء المقبوض عليهم أو المطلوبين أو الموضوعين تحت المتابعة وبشكل عملي مستمر دون توقف .. ويمكن إجمال الإجراءات مختصراً في الآتي :-

أولا /  إجراءات ميدانيـــــة:

1 ـ  كشف وتفكيك زمرة ما يسمى (جماعة الشهداء) والتي اتخذت من مدينة بنغازي مسرحاً لعملياتها حيث تم القضاء بشكل يبدو نهائي على هذا التنظيم وضبط عناصره .

2 ـ كشف وتفكيك زمرة ما يسمى (بالجماعة المُقاتلة) وكشف الخطط المُعدة من قبلهم للإخلال بالأمن العام،ومُداهمة أوكارهم.

3 ـ كشف وتفكيك  زمرة ما يسمى (الأخوان المسلمين) والتحقيق مع عناصر هذه الزمرة.

4 ـ كشف وتفكيك زمرة ما يسمى (التجمع الإسلامي) والتحقيق مع عناصر هذه الزمرة.

5 ـ  كشف وتفكيك زمرة ما يسمى (بالتكفير والهجرة).

6 ـ  كشف وتفكيك زمرة ما يسمى (بالجهاد).

7 ـ  كشف وتفكيك ما يسمى (جماعة الدعوة والتبليغ) والتحقيق مع عناصر هذه الجماعة.

8 ـ  كشف وتفكيك ما يسمى الجماعة السلفية،والتحقيق مع عناصرها.

وقد أدت الإجراءات المتعلقة بتفكيك هذه التنظيمات المتطرفة إلى ضبط كميات من المضبوطات التي كان المتطرفين يستغلونها في نشاطهم الإرهابي وكانت كالتالي:ـ

أولاً منطقة بنغازي:

كانت مسرحاً لعمليات تعقب ومطاردة لبعض الزمر المتطرفة،تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة أوكار تلك الزمر وضبط كميات من الأسلحة ومضبوطات أخرى كانوا يعولون عليها في الحركة والتمويل نذكر منها الأمثلة التالية:-

1 ـ  في مزرعة ( أم مبروكة )  تم ضبط عدد ( 6  ) بنادق كلاشنكوف،وبندقية ( أف ـ إن ) وغدارة نوع ( بريتا ) وعدد ( 3 ) مسدسات.

2 ـ  في مزرعة الفعاكات تم التمكن من ضبط عدد ( 4 ) بنادق  كلاشنوف ورشاش أغراض عامة روسي الصنع.

3 ـ  في مزرعة ابوعطنى تم ضبط عدد ( 9 ) ألغام ( م ـ د ) وصندوق ذخيرة ( إف ـ إن )  وقذيفة هاون وعدد ( 5 ) غدارات ( بريتا ) إيطالية وعدد ( 250 ) إطلاقه أغراض عامة وعدد أربعة حشوات دافعة نوع ( 9 ـ G . B  ) وعدد خمسة أجزاء لقذائف ( 9 ـ G . B ) وعدد ( 2 ) قذيفة 40ملم  ومجموعة علب جيلاطينة بالإضافة لضبط  كمية من الذهب والفضة والعملات الأجنبية والمحلية،حيث بلغت كمية الذهب 2338.8 جرام،والفضة 1449 جرام وعملات أجنبية ( باكستانية ـ ايطالية ـ مالطية ـ سورية ـ مصرية ـ يابانية ) بالإضافة للعملة المحلية،وأعداد من اللوحات المعدنية لمركبات آلية.

4 – في منزل عقيلة رشيد السنوسي المجبرى والذي أستخدم كمأوى للمتطرفين تم ضبط كميات من الأسلحة وعددها 23 بندقية كلاشنكوف وعدد 8 مسدسات عيار 9 مم ومسدس واحد نوع بريتا إيطالي وعدد 3 ألغام وعدد 2 بنادق صيد وعدد 27 علبة متفجرات ( جيلاطينه ) .

ثانيا منطقة طرابلس:

أستغل المتطرفين كثافتها السكانية،واتخذوا منها مسرحا آخر لنشاطهم واختباء بعض عناصر جماعاتهم تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط  الآتي:

1 ـ كانت نتائج مداهمات الأجهزة الأمنية لعناصر ما يسمى الجماعة المقاتلة في منطقتي حي الأكواخ وتاجوراء قد أفضت إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة،وكميات من المطبوعات والوثائق والمستندات والأموال وهي عدد 4 قواذف  (آر. بى . جى ) ،عدد 3 مخازن فارغة بندقية كلاشنكوف،عدد مخزن واحد رشاش،عدد 26 أطلاقة بندقية كلاشنكوف،ومجموعة من المبالغ المالية بالعملة الأجنبية،بالإضافة لمعدات خاصة بالحاسوب وعدد ثلاث آلات تصوير مستندات،وعدد 2 أجهزة مرئية،وجهاز اتصال لاسلكي،ومجموعة من اللوحات الالكترونية،والمقاومات الكهربائية المختلفة،وعدد 4 آلات تصوير بالإضافة إلى معدات خاصة بالتزوير ومجموعة من المستندات والوثائق.

2 ـ في منزل المتطرف نجيب الحراري تم ضبط عدد (297) بندقية كلاشنكوف وعدد (589) مخزن كلآشنكوف وعدد( 32252) إطلاقه كلاشنكوف وعدد ( 18 ) لغم نوع ( م ـ د ) .

3 ـ في مزرعة محمد بن جابر تم ضبط عدد ( 20 ) رمانة وعدد مسدس واحد و20 صاعق تفجير وعدد 2 مفتاح علب خاصة بالصواعق .

4 ـ في مزرعة على محفوظ المر غنى تم ضبط عدد ( 18 ) قنبلة يدوية هجومية روسية الصنع وعدد 18 صاعق تفجير.

ثالثا منطقة درنة:

تركز فيها أكثر نشاط المتطرفين نتيجة طبيعتها الجغرافية فقد تمكنت الأجهزة الأمنية أثناء مداهمات أوكارهم من ضبط كميات من الأسلحة .. حيث تم ضبط سيارة كان يستغلها المتطرفين في تنقلاتهم،وكان بداخلها عدد 2 بنادق كلآشنكوف،وعدد 2 غدارة نوع بريتا وعدد 21 رمانة يدوية،وعدد 679 إطلاقه كلاشنكوف،وعدد 20 إطلاقه بندقية  إيطالية،وعدد 67 إطلاقه مسدس،وعدد 445 إطلاقه كلاشنكوف  خلب،وعدد 7مخازن مسدس بدون ذخيرة،وعدد 2 مخازن كلاشنكوف ..  كما تم ضبط كمية من الكتب.

رابعا منطقة سبها:

استغلها المتطرفين كمنطقة إيواء للقادمين من الخارج ويلجأ إليها المتطرفين المطلوبين الفارين من الملاحقة الأمنية لهم في مناطق الشمال تم مداهمة أوكار المتطرفين فيها وضبط عدد من الأسلحة بها وهي عدد ( 3 ) بنادق كلاشنكوف وعدد 163 إطلاقه كلاشنكوف وعدد خمسة مخازن بنادق كلاشنكوف وعدد 3 رمانـــــــات بالإضافة لكمية من مسحوق البارود الأسود تقدر بكيلـو جرام واحد،ونصف كيلو جرام من مــــــــادة  T . N . T  وعـدد 2 مسدسات وعدد 124 إطلاقه.

خامسا منطقة إجدابيا:

تعتبر أولى مناطق ليبيا التي نشأت فيها الخلايا المتطرفة وأصبحت فيما بعد أكثر المناطق تفريخا لخلايا تلك الجماعات فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كميات من الأسلحة والتي تبين فيما بعد أنها جزء من الأسلحة المسروقة من معسكر الحنية باجدابيا وهي عدد سبعة بنادق كلاشنكوف ومخازن خاصة بها وعدد 638 إطلاقه كلاشنكوف،وعدد 2027 ذخيرة رشاش أغراض عامة،وعدد 5 قنابل يدوية وعدد 5 مسدسات، ومواد متفجرة،عدد 2 مسدسات صوت،عدد 6 كاشفات إضاءة تصوير (مسروقة من معهد مصراته)،وعدد 400إطلاقه مسدس،وعدد من الأختام والأوراق والبطاقات وكتيبات السيارات معدة للتزوير،وعبوة متفجرة موضوعة في إناء من الصفيح لغرض التجهيز.

سادسا منطقة مصراته:

تمكن الأمن من ضبط عدد من المتفجرات والذخائر كانت موجودة بسيارات المتطرفين هي عدد رمانة يدوية ـ مسدس واحد، 14 إطلاقه مسدس وضبط عدد واحد جهاز حاسب آلي ومنظار.. بالإضافة إلى بعض الكتب المتطرفة.

سابعا منطقة طبرق:

تمكن رجال الأمن من ضبط 2 مسدس بلجيكي،وعدد 96 عبوة ناسفة،وعدد 37 كبسولة تفجير،بالإضافة إلى عدد 2 بنادق كلاشنكوف .

ثامنا بمنطقتي سرت والكفرة:

تم ضبط عدد أربع مسدسات وعدد 29 إطلاقه نارية.

تاسعا منطقة الجبل الأخضر:

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد 4 مسدسات و28 إطلاقه مسدس وعدد مخزن واحد لبندقية كلاشنكوف وعدد 2 بنادق صيد،وعدد 425 إطلاقه بندقية صيد،وعدد 8علب متفجرات،بالإضافة لعدد 194 إطلاقه كلاشنكوف،وعدد 4 صواعق،وعدد مخزن واحد دائري يتسع لعدد 75 إطلاقه يركب على بندقية كلاشنكوف،و4 إطلاقات بندقية صيد .. بالإضافة لضبط عدد كبير من الأشرطة المسموعة والكتب المتطرفة،ومحاضرات مكتوبة لكيفية التدريب على الأسلحة،وضبط عدد من الوثائق الشخصية المختلفة المزورة،وعدد 7 سيارات يستعملها المتطرفين في تنقلاتهم .

وقد أدت المواجهات الميدانية المباشرة بين رجال الأمن والمتطرفين في السابق،إلى مقتل أعــداد من المتطرفين حيث بلغ عدد القتلى (142) متطرف، وعدد ( 24 ) عضو من الأمن وجرح ( 32 ) عضو آخرين  من أفراد الأمن أيضا.

وهذه المواجهات أدت في مجملها إلى القضاء على مُعظم العناصر النشطة والحركية من زمر المتطرفين في الداخل والذين ارتكبوا أعمال مُعادية مست الأمن العام وأمن  المواطن بشكل خاص .

ثانيا / الإجراءات الإدارية:  

كان للعمل الدؤوب للأجهزة الأمنية في السابق والإجراءات المُتعلقة بمباشرة التحقيقات مع عناصر النشاط المتطرف المتورطين نتائج نذكر منها :

1 ـ تكوين قاعدة معلومات وبيانات أدى في مُجمله إلى وضع خارطة تفصيلية للعناصر المتطرفة المُستهدفة بالقبض أو المُتابعة وكان له أثره في الحد من نشاط هذه الفئة المارقة.

 2 ) أثبتتّ التحقيقات السابقة التي أُجريت مع عناصر النشاط المتطرف مُمارستهم لعمليات التزوير في مستندات السفر والدخول إلى البلاد بواسطتها بالإضافة إلى القصور الذي كانت تُعانيه منافذ الدخول في حصر المطلوبين والخطرين والتدقيق في الإجراءات المتعلقة بطلبهم،وقد أدى ذلك إلى إنشاء منظومة الحاسوب في جميع المنافذ بليبيا للسيطرة على عمليات الدخول والخروج،والقيام بجملة من الإجراءات لتطوير هذه المنظومة والوصول إلى مرحلة أداء متميز بإضافة بيانات جوازات سفر جميع الليبيين بمنظومة الأمن رقم ” 2 ” .

3 ) في إطار الجهود والمساعي التي بذلتها ليبيا لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة ظاهرة التطرف،تمت المُشاركة في إبرام اتفاقية للتعاون مع جمهورية اليمن ـ والسودان ـ وتشاد ـ وتونس ـ والجزائرـ  والباكستان .

4 ) ضمن الإجراءات التي تم مباشرتها في السابق متابعة دورية للمساجد والزوايا الصوفية على مستوى ليبيا،بالإضافة لتجنيد المخبرين ومصادر المعلومات لمتابعة النشاط المتطرف الذي يستهدف ليبيا سواء في الداخل أو في الخارج .

5 ) رصد ومتابعة كل ما يستجد من الأساليب والحيل المبتدعة في حركة التطرف وتنقلاتهم واتصالاتهم سواء الداخلية أو الخارجية،وأعدت بشأنها التعميمات والدراسات والمحاضرات للعاملين بجهاز الأمن الداخلي سابقا،علاوة على إجراءات المتابعة والملاحقة الأخرى .

يتبع


#فريق_البحث_الأمني_بالمركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى