سلايدرمقالات

أمراء الجماعة الليبية المقاتلة – طارق درمان نموذجاً

مركز السلام والتنمية للبحوث والدراسات الإستراتيجية

الإسم: طارق مفتاح علي الغناي درمان من مواليد طرابلس 1973م وابن مبروكة محمد عبد الجليل،مقيم بالعاصمة الليبية طرابلس منطقة باب بن غشير بالعمارات المقابلة لغابة النصر، عمارة رقم 66 شقه 3، المستوى الدراسي أولى ثانوي،المهنة السابقة طالب،الحالة الإجتماعية متزوج من موريتانية،وله منها أبناء, ينتمي أصلا لمدينة بني وليد قبيلة ورفلة – السبايع – عائلة درمان.

ينتمي لأسرة متوسطة الحال سابقا،والده وأشقائه موظفين في وظائف بسيطة بالدولة وله شقيقتان تعملان ضابطتان بقوات الشعب المسلح.

كان من متناولي الخمر ومتعاطي المخدرات، وفي سنة 1989م ومن تلقاء نفسه قرر الإبتعاد عن ذلك فبدأ في التردد على مسجد البدري القريب من محل سكناه لأداء الصلاة، ثم بدأ في حفظ القرآن بخلوة المسجد،ثم أنتقل لدراسة القرآن الكريم بمسجد سالم امبارك بمنطقة باب بن غشير، وفيه تعرف على مجموعة من الشباب من سكان منطقة الفلاح، وبدأ في الإختلاط بهم والتردد عليهم هناك والصلاة معهم في مسجد السويحلي،وأصبحت هناك علاقات تزاور بين المجموعتين في منطقتي الفلاح وباب بن غشير،وكانت تدور بينهم أحاديث عن الأمور الدينية،والبدع ،والجهاد في أفغانستان،وكانوا يتبادلون فيما بينهم الأشرطة المسموعة، مثل أشرطة الشيخ عبد الله عزام وآخرين وتوطدت علاقته بالمتطرف ( خالد عمر رمضان ) الذي كان يحدثه عن مشروعية الجهاد وكرامات المجاهدين،فتأثر بذلك وتولدت عنده الرغبة في الذهاب لأفغانستان،واتفقت المجموعة بكاملها على السفر لأفغانستان عن طريق السعودية،وقاموا بجمع مبلغ مالي تعاونوا عليه فيما بينهم كل حسب قدرته، منهم من اشتغل حتى تحصل على مبلغ معين،ومنهم من باع سيارته.

شهر ابريل سنة 1990م سافرت المجموعة الأولى،وبعدهم سافر المعنى رفقة المتطرف ( خالد عمر ) ومجموعة من المتطرفين الآخرين بجواز سفر مزور باسم ( جمعه محمد ارميله ) رفقة كل من ( خالد عمر ـ عمر الحشاني ـ عبد الكريم الزاوي ـ رجب عرفه الهدار ـ ابوزيد عمار البوزيدي ) وترك رسالة لأسرته مع المتطرف محمد صقر يبلغهم فيها بسفره،ثم لحقت بهم المجموعة الأخرى وبقوا في السعودية لمدة شهرين،التقوا خلالها بمجموعة من المتطرفين الليبيين هناك من بينهم عبد القادر الأرنوؤطى والمكنى أبو عبيده اللذان مكنوا المجموعة من الإقامة في بيت بالمدينة المنورة خاص بالعرب المصابين في الحرب الأفغانية وتقوم الدولة السعودية بمعالجتهم على نفقتها،وقاما بإتمام إجراءات سفرهم إلى أفغانستان .

سافر والمجموعة الذين كانوا معه إلى الباكستان ومنها مباشرة إلى بيشاور ونزلوا في بيت يسمى ( بيت الأنصار ) وفيه وجدوا مجموعة من الليبيين يتعاملون بأسماء مستعارة فأختار لنفسه كنية ( أبو ذر الصغير ) لأنه كان أصغر شخص في المجموعة (17 سنة) وبقى في ذلك البيت ثلاثة أيام،وتم تسجيله وسلم جواز سفره ومُنحت له بطاقة بدلا عنه،ثم سافر إلى معسكر الفاروق وفيه تلقى التدريبات العسكرية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتفجرات وتلقى المحاضرات المتطرفة لمدة شهرين،ثم عرضوا عليه الإنضمام لتنظيم القاعدة فرفض،وبعدها ذهب لجبهة القتال في منطقة جلال اباد،ثم عرضوا عليه الإنتساب لبيت الليبيين فرفض لكثرة المشاكل التي كانت بين الليبيين فيه،وذهب إلى بيت الجزائريين لأجل الذهاب معهم إلى جبهة بغمان على مشارف مدينة كابول في الشمال،وبقى لمدة شهر ولم يكن فيها ليبيين،ثم رجع إلى بيشاور،وبقى لمدة أسبوع،ثم ذهب لجبهة خوست وبقى فيها لمدة أسبوعين وهناك وجد عدد من الليبيين.

بعد بقائه أسبوعان في جبهة خوست رجع إلى بيشاور وبقى في بيت الإعتصام وفيه التقى بمجموعة من الليبيين وهناك علم من المكنى ( أبوحازم ) خالد محمد الشريف (وكيل وزارة الدفاع) ـ أن هناك جماعة جهادية منظمة داخل ليبيا ، طلب منه الإنضمام إليها ولكنه قرر الذهاب إلى أحد الجبهات هناك ومن بعد النظر في موضوع الإنضمام،وفعلا ذهب وبقى هناك ستة أشهر التقى خلالها بمجموعة من الليبيين، ثم عاد إلى بيشاور والتحق بما يسمى ( الدورة الشرعية ) حضر فيها عدد من الدروس واطلع على عدد من الكتب لمدة ستة أشهر ، وفي تلك الفترة عرض عليه المكنى ( عبد الله سعيد ) الإنتماء لتنظيم الجماعة المقاتلة وسلم له كتاب بعنوان الخطوط العريضة للجماعة المقاتلة وبعد الإطلاع على الكتاب أبدى موافقته على الإنتماء للتنظيم،وبعد ذلك طلبوا منه مواصلة القراءة وزيادة العلم فوافق وأبلغهم رغبته في السفر إلى موريتانيا لطلب العلم هناك فوافقوا على ذلك وأعطوه اسم شخص موريتانى يدعى محمد الأمين واتصل به عبد الله سعيد وطلب منه أن يقدم له المساعدة،وحجزوا له تذكرة سفر وسافر برفقته المتطرف ـ صالح هدية ـ من سكان الهضبة الشرقية طرابلس واستقبلهم الموريتاني/ محمد الأمين بالمطار واستضافهم ثم مكنهم من الإلتحاق بمدرسة إسلامية تمولها السعودية،وهناك وجد بعض الليبيين ومسئول عنهم شخص ليبي يكنى ( يونس الصحراوي )،ونتيجة الظروف المعيشية الصعبة هناك سافر المتطرف الليبي المكنى ( أبوسهيل ) إلى السعودية وأحضر مبالغ مالية وهي ألف دولار لكل شخص من الدارسين في ذلك المعهد ،ثم بعد فترة جاء بمبلغ آخر خمسمائة دولار لكل واحد ، من السعودية أيضاً،ثم بدأ في مزاولة بعض الأعمال التجارية البسيطة وتزوج من فتاة موريتانية وأستقر لمدة سبعة أشهر.

بعد مضي سبعة أشهر على بقائه هناك بدأت الإنتخابات في موريتانيا،وكان حزب الأمة مرشح لتلك الإنتخابات،فبدأت حملة القبض على الإسلاميين وشملت حتى الأجانب فتم القبض على بعض الليبيين، فهرب إلى السنغال عن طريق التهريب بعد أن تحصل على مبلغ ألفي دولار من هيئة الإغاثة في موريتانيا بمساعدة الموريتانى المدعو محمد الأمين،وبقى فترة هناك ثم رجع إلى موريتانيا،وفي تلك الفترة تحصل على جواز سفر موريتاني عن طريق الموريتانى أحمد عبد العزيز له علاقة بشخص يدعى ( حبيب ) يعمل بوزارة الداخلية الموريتانية في تلك الفترة مقابل مائة دولار،وقد تحصل على جواز سفر موريتاني باسم ( محمد سالم ولد السالك ) وقرر مغادرة موريتانيا.

بعد أن تحصلت المجموعة على جوازات السفر الموريتانية صدرت التعليمات من المسئول عنهم المكنى ـ يونس الصحراوي ( يونس أبو بكر محمد قايد ) بالذهاب إلى السودان،وفي مطار الخرطوم استقبلهم شخص تونسي يكنى أبو اليسر،استضافهم ليوم واحد ثم أخذهم لبيت المكنى أبوحازم ( خالد محمد الشريف ) ثم أنتقل لبيت العزاب بالخرطوم وكان المسئول على ذلك البيت هو المكنى أبو يحى (صالح الدليمي، من اجدابيا) وهناك التقى مع مجموعة من الليبيين وبعد شهر لحقت به زوجته التي جاءت مع يونس الصحراوي من السنغال ، فأستأجر بيت لوحده وإيجار البيت يتم دفعه من طرف تنظيم الجماعة المقاتلة عن طريق المكنى عوض (عبد الحكيم العماري). 

في منتصف 1995م أيضا تم تكليفه من طرف مسئول اللجنة الشرعية المكنى ( عبدالله سعيد ) بالسفر إلى اليمن وتم منحه جواز سفر موريتاني مزور باسم ( الداتي ولد الطالب ) وعند وصوله إلى اليمن استقبله المكنى عبد الرحمن الفيتوري، باعتباره مسئول الجماعة في اليمن،والتحق للدراسة بجامعة الإيمان في صنعاء،وبقى هناك لمدة أربعة أشهر،ثم حصلت بعض المشاكل فقرر العودة إلى السودان وفي نهاية 1995م عاد للسودان ترافقه زوجته،وكانت هناك مجموعات كل منها في بيت مستقل وهى بيت اللجنة الإقتصادية،وبيت اللجنة الشرعية،وبيت اللجنة الإعلامية،وبسبب مضايقات الأمن السوداني قرر الخروج من الخرطوم فتحصل على بيت خارج الخرطوم فأستأجره واستقر به وكانت هناك تعليمات بعدم زيارات البيوت إلا في الأعياد فقط وفي بداية سنة 1997م تم تكليفه من طرف مسئول التنظيم في السودان المكنى أبوحازم بأخذ دورة إعلامية،وفي منتصف سنة 1997م طلبت الحكومة السودانية من كل الأجانب الخروج من السودان،وكان الأمن السوداني يقوم بصرف تذاكر سفر للدين ليست لهم القدرة على ذلك،وكان المعنى ضمن الذين تحصلوا على تذكرة سفر من الحكومة السودانية هو وزوجته أحضرها له مسئول الجماعة في السودان وقتها المكنى خالد الزبير  (مصطفى الصيد قنيفيد) ، وسافر إلى سوريا بجواز سفر ليبي مزور باسم ( أيمن عوض عبدالله الحبوني ) وزوجته بجواز سفر ليبي مزور أيضا باسم ( ابتسام سليمان مرح ).

عند وصوله إلى مطار دمشق تم اكتشاف التزوير في جواز سفر زوجته فتم القبض عليها،وأطلق سراحه،وفي اليوم الثاني رجع للإستفسار عن زوجته فتم اكتشاف التزوير بجواز سفره أيضا فتم القبض عليه ونقل إلى التوقيف وبقى لمدة شهرين،ثم طلبوا منه مغادرة سوريا عندها طلب منهم تسفيره إلى الأردن فوافقوا على ذلك وسافر إلى الأردن،وهناك التقى بالمتطرف الليبي المكنى ـ عبدالله صابر الذي كان مسئول الجماعة في الأردن .

وبعد الأحداث  سنة 2011م أصبح أمير كتيبة «الإحسان» التابعة لما يعرف بـ «الحرس الوطني» سابقًا،والمسئول عنه أيضا للمرة الثانية أبو حازم خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع المُقال من منصبه.


#فريق_البحث_الأمني_بالمركز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى